استخدمت النخبة السياسية الطائفية سلاحاً، سواء قبل الحرب الأهلية أو بعدها، وذلك من أجل بناء صورة مجتمع مقسّم تبرّر الاستيلاء على وظائف الدولة والموارد تحت ستار إدارة هذا التنوّع من خلال التوافقية. وبذلك خلقت تلك النخب مشكلة كانت التوافقية حلّها المثالي، ما سهّل وصول شبكات المحسوبية الخاصة بها إلى وظائف الدولة ومواردها، وممارستها السيطرة الاجتماعية التي قمعت المطالب الاجتماعية الاقتصادية الشعبية.