تبحث هذه الورقة التشابهات بين اقتصاد جبل لبنان في العام 1912 على أعتاب مجاعة العام 1916 واقتصاد لبنان في العام 2004 الذي هيَّأ الأرضية للأزمة الاقتصادية والاجتماعية الكبرى في العام 2019. وتبيِّن استمرار تعرَّض لبنان للأزمات طالما اقتصاده يعتمد على التدفّقات الخارجية، ففي حين أدّى انقطاع تدفّقات رأس المال والسلع واستحالة الهجرة من لبنان بسبب الحرب العالمية الأولى إلى المجاعة في العام 1916. أسفر انقطاع تدفّقات الرساميل في العام 2019 عن أزمة كبيرة وهجرة كبيرة.