العدد 3 - مجلة 0

ضدّ الاقتصاد
أدّت هيمنة الاقتصاد النيوكلاسيكي على المؤسسات الأكاديمية والإعلام، واستبعاد الاقتصاديين المنشقّين، إلى الإمعان بالتعامل مع الاقتصاد بوصفه علماً شبيهاً بالفيزياء والرياضيات لا بوصفه تاريخاً من الأفكار وساحة للأفكار النظرية المتناحرة، وهو ما جعلنا نحيا في عالم مأزوم تتزايد فيه حدّة الأزمات فيما لا يزال النقاش العام والحكمة المُضمَّنة في مقرراتِ الاقتصاد على ما هي عليه.
الملف
ضحايا التضخّم وأجورهم المسلوبة
من لبنان، إلى سوريا ومصر، وأكثر من 69 بلداً في العالم، يضرب التضخّم بقوّة، ويقضي على جزء مهمّ جدّاً من الأجور الحقيقية، ويعيد هندسة المجتمعات بطرقٍ عنيفة. ملايين الأسر في هذه البلدان ترزح تحت أعباء معيشية لا تقوى على تحمّلها، في ظلّ هجومٍ كاسحٍ تتعرّض له الطبقات العاملة الفقيرة والمُهمّشة والمتوسّطة الدخل، وسياسات تقشّفية وانكماشية تتّبعها الدول خلافاً لمصالح غالبية سكّانها. في هذا الملف نُلقي بعض الأضواء على الجوانب المُعتمة من عمليّات رفع الأسعار وتخفيض العملات.