أدّت عقود من السياسات التقشّفية في البلدان العربية إلى توسّع فجوة اللامساواة ووصولها إلى مستويات متطرّفة، وتحوّلها إلى سمة مائزة للاقتصادات السياسية لهذه البلدان. ولم تؤدِ الانتفاضات الشعبية المُتتالية منذ العام 2011 وتفشّي جائحة كوفيد-19 في العام 2020 إلي عكس هذه السياسات أو حتّى التخفيف من حدّتها، بل بالعكس، لجأت حكومات هذه البلدان، وبتوصية من المؤسّسات الدولية وفي مقدّمها صندوق النقد الدولي، إلى مزيد من التقشّف بحجّة تخفيف عجوزاتها المالية.