معاينة gaza

الإبادة التي لن تنتهي: 22 عاماً للتخلّص من حطام غزة

50,77 مليون طن هي كمّية الحطام الذي أنتجته حرب الإبادة الجماعية في غزّة حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر الماضي، بحسب تقييم أولي أجراه برنامج UNOSAT، وهي تتطلّب ما لا يقل عن 22 عاماً للتخلّص منها بكلفة تتراوح بين 973 مليون و1.179 مليار دولار.

والواقع أن حجم الحطام الناتج عن حرب الإبادة يزيد بنحو 17 مرة عن مجموع الحطام الناتج عن الحروب والاعتداءات الأخرى التي تعرّض لها القطاع منذ العام 2008. وفي المتوسط يوجد في كل متر مربع واحد في قطاع غزة ما لا يقل عن 365 كيلوغراماً من الحطام. تعبّر كلّ نتيجة من نتائج الحرب عمّا عمدت إسرائيل إلى افتعاله لتحويل غزّة إلى أرض محروقة وموبوءة وغير صالحة للعيش بأي شكل من الأشكال.

حطام غزة

بحسب UNOSAT تضرّر ما مجموعه 170,835 مبنى في قطاع غزة حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024. ومن بين هذه المباني، دُمرت إسرائيل نحو 60,368 (أي ما يشكّل 35% من مجمل المباني المتضرّرة)، كما أضرّت بشدّة بنحو 20,050 مبنى (12%)، فيما تعرّض 56,292 مبنى آخر لضرر بشكل متوسط (33%)، ويرجّح أن يكون هناك نحو 34,125 مبني قد تعرّض لضرر محتمل (20%) وهو ما يتطلّب مسوحات ميدانية للتأكد منه، ما يعني أن حجم الحطام قد يرتفع أكثر بعد.

حالياً، تضم محافظة غزّة الكمّية الأكبر من الحطام بنسبة 32.5%، وتليها محافظة شمال غزة بنسبة 20.6%. ما يعني أن 53.1% من مجمل الحطام متكدّس حالياً في المحافظات الشمالية. إلى ذلك، يتطلّب التخلص من الحطام المكدّس في قطاع غزة ما لا يقل عن 22 عاماً، سواء تم اتخاذ قرار بالتخلّص منه بالكامل، أو من نصف الكميّة وإعادة تدوير نصفها الثاني. وأيضاً في حال توافرت كلّ الأموال المطلوبة لبدء عمليات إزالة الحطام وإعادة التدوير التي تقدّر ما بين 973 مليون دولار (التخلّص من كلّ الحطام) و1,179 مليار دولار (التخلّص من نصف الحطام وإعادة تدوير النصف الثاني)، وهو ما يشكّل عائقاً إضافياً وأساسياً أمام إمكانية العودة إلى هذه المناطق.