ميرسك
ثاني أكبر شركات الملاحة توقف رحلاتها عبر البحر الأحمر
أعلنت شركة «ميرسك» الدنماركية عن وقف كلّ رحلاتها عبر البحر الأحمر حتّى إشعار آخر، وإعادة توجيه مسارات سفنها إلى رأس الرجاء الصالح والالتفاف حول أفريقيا، وذلك في أعقاب الهجمات التي نفذّتها حركة «أنصار الله» ضدّ السفن ذات الصلة بإسرائيل، أو المتّجهة إليها ومنها، وذلك في إطار مساندة اليمن للمقاومة الفلسطينية ومطالبتها بوقف الحرب وفكّ الحصار عن غزّة وإدخال المساعدات الإنسانية.
تعدُّ «ميرسك» ثاني أكبر شركة شحن في العالم، وهذه التعديلات الطارئة على أعمالها سوف تطيل مدّة رحلاتها بين آسيا وأوروبا مروراً بحوض البحر المتوسّط، بحيث أن الرحلة التي كانت تستغرق 17 يوماً من سنغافورة (مثلاً) إلى ميناء حيفا، سوف تتطلّب نحو 33 يوماً عند التفافها حول أفريقيا وعبور مضيق جبل طارق باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وهذا ينطبق على أي وجهة في أوروبا والشرق الأوسط، ممّا سيزيد أكلاف الشحن والوقت ويتسبّب بإرباك سلاسل التوريد العالمية.
يعبِّر قرار شركة «ميرسك» عن ارتفاع التوتر في البحر الأحمر، ونجاح حركة «أنصار الله» في تهديد الملاحة البحرية الإسرائيلية، والتسبّب بأضرار بالغة للاقتصاد الإسرائيلي. والمرجّح أن تحذو شركات أخرى حذو «ميرسك»، ولا سيّما مع ارتفاع أكلاف التأمين عند عبور البحر الأحمر، وفشل الأساطيل الغربية المنتشرة في منع الهجمات، بل الملاحظ أنها ازدادت وتيرتها واتسعت رقعتها.