الولايات المتّحدة تريد توسيع أراضيها في عهد ترامب بالقوة أو بالمال
عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبة في ضمّ غرينلاند التابعة لمملكة الدنمارك، وقناة بنما التابعة لجمهورية بنما، وكذلك كندا إلى الولايات المتّحدة. ولم يستبعد استخدام القوتين العسكرية أو الاقتصادية لتحقيق ذلك. وإذا تمّت صفقة البيع فهي لن تكون الأولى في تاريخ الولايات المتّحدة، إذ سبق أن اشترت الكثير من الأراضي التي أصبحت ولايات بذاتها وأهمها ألاسكا ولويزيانا ومانهاتن وهاواي.
ضمّ كندا وبنما وغرينلاند
تقدّر «الإيكونوميست» قيمة غرينلاند بنحو 50 مليار دولار، وهو ما يشكّل 5% من الإنفاق الدفاعي السنوي الأميركي. وتمتلك الجزيرة التابعة للدنمارك موارد طبيعية هائلة ومعادن نادرة مهمّة لصناعات التكنولوجيا والطاقة الخضراء. كما تقدّر احتياطات النفط قبالة سواحلها بنحو 52 مليار برميل، أو 3% من الاحتياطات العالمية.
أيضاً تنطوي نوايا ضمّ هذه الأراضي على أسباب عسكرية، إذ تعدّ غرينلاند موقعاً إستراتيجياً للجهود العسكرية لتعقّب السفن والغوّاصات الصينية والروسية، أما بنما فقد يؤدّي الاستحواذ عليها إلى استبعاد النفوذ الصيني في القناة.
شراء مانهاتن من «الهنود الحمر»
في العام 1626، اشترت الولايات المتّحدة جزيرة مانهاتن من سكّانها الأصليين الهنود الحمر في مقابل 24 دولاراً (بأسعار تلك الفترة)، ولم تدفعهم نقداً بل عبارة عن أقمشة وعقود زجاجية.
شراء ولاية لويزيانا من فرنسا
في العام 1803، اشترى الرئيس توماس جيفرسون ولاية لويزيانا من فرنسا مقابل 11 مليون دولار والتنازل عن 4 ملايين دولار من الديون الفرنسية المستحقّة للولايات المتّحدة.
تبلغ مساحة لويزيانا نحو 2,140,000 كيلومتر، وشملت الأراضي التى اشتريت في الصفقة نفسها كلّ من أركانساس وميزوري وأيوا وأوكلاهوما وكانساس ونبراسكا.
شراء ليبيريا لترحيل ذوي البشرة الملوّنة
فى العام 1816، وافق الكونغرس على شراء أراض أفريقية شاسعة، تعرف اليوم باسم ليبيريا، وسمّيت عاصمتها مونروفيا نسبة إلى الرئيس الأميركي جيمس مونرو. وقد أتى ذلك بعد تشكّل الولايات المتّحدة بشكلها الحالي وبروز محاولات للتوسّع عبر شراء أراضي خارج القارة الأميركية، من أجل إرسال الأشخاص ذوي البشرة الملوّنة المحرّرين من العبودية إليها.
شراء فلوريدا وكاليفورنيا من إسبانيا
في العام 1859، اشترت الولايات المتّحدة من إسبانيا ولاية فلوريدا بنحو 5 ملايين دولار، وكامل ولاية كاليفورنيا بنحو 12 مليون دولار، كما عرضت على المكسيك شراء ولاية نيومكسيكو وحين رفضت احتلّتها بقوّة السلاح.
شراء ولاية ألاسكا من روسيا
في العام 1867، اشترت الولايات المتّحدة أراضي ألاسكا من روسيا مقابل 7.2 ملايين دولار، بمعدل 1.9 سنتاً للفدان الواحد، وهي تعدّ الآن أكبر ولاية أميركية.
تمت عملية الشراء بموجب معاهدة صدّق عليها مجلس الشيوخ ووقّعها الرئيس الأميركي أندرو جونسون، وهي منطقة شاسعة مليئة بالثروات المعدنية ومنها الذهب والنفط.
شراء هاواي من مرتزقة
باستثناء الكثير من الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ، تعتبر جزر هاواي آخر ولاية تنضم لاتحاد الولايات الأميركية في العام 1959.
ففى العام 1893، قام مرتزقة أميركيون بثورة فى هاواي وعزلوا خلالها ملكتها عن العرش، وسيطروا على مقدرات البلاد. وقاموا لاحقاً ببيع الجزيرة إلى الحكومة الأميركية مقابل 60 مليون دولار.