وَدود حمد

باحث في الفيزياء والفلسفة، وأستاذ أكاديمي عراقي.

  • 1أنظر/ي على سبيل المثال واحداً من الكتب المهمة التي صدرت أوائل تسعينيات القرن الفائت: Iraq: Power and Society, Hopewood, D., Ishow, H., and Koszinowski, T. (Eds.), Ithaca Press, 1993 (ISBN 9 170 86372 0)
  • 2ليس هناك ترابط جذري، حسب قرائتنا، بين الدين كمنظومة أو مؤسسة وبين الجانب الروحاني والفكري لأي معتقد ديني. بالتأكيد هناك علاقة تاريخية، ولكن ليس ترابطاً بالضرورة. إذ أن دور المؤسسات الدينية، إن كانت دوائر الوقف (الشيعي أو السني) او المرجعية او الأزهر او الڤاتيكان او أبرشية كانتربري الپروتستانية، يستند الى ويتحكم أساساً بقواعد إقتصادية وسياسية بحتة متجردة عن الروحانيات. فهذه المؤسسات مسؤولة عن تنظيم ومتابعة أملاكها، و الوظائف المرتبطة بهيكلياتها الإدارية وما شابه ذلك. مَن كان مُهتماً بالتعبد وإنماء الجانب الروحاني في ذاته/ا يمارس الطقوس الدينية دون الحاجة للإلمام أو التماس مع هذه المؤسسات. بالتأكيد تُمارس هذه المؤسسات دورها التوجيهي وقرائتها/ترجمتها للنص الديني على الإنسان العادي وتتحكم بخلق ظوابط إجتماعية بين الناس (تتعلق بالزواج الى الميراث، الخ.) لغرض فرض السيطرة والتحكم بسيرورة المجتمع. فكيف يمكن للمؤسسات الدينية أن تحصل على الدعم المادي دون وجود تابع بشري لها؟ وقد تختلف الوسيلة في توفير الدعم المادي. ففي العراق على سبيل المثال، يحصل الوَقف - السني أو الشيعي - على ميزانية من الدولة، بينما تحصل المرجعية على إيراداتها أساساً من الخُمس المفروض على أتباع المرجعية. وخلال العقود الأخيرة بدأت المرجعية بإستثمار أموالها لضمان ديمومة الوضع الإقتصادي للمرجعية. وهذا أفضل مثال كيف إنسابت المؤسسة الدينية في صُلب النظام الرأسمالي. حصلَ ذلك مع الڤاتيكان وسنرى مسار المرجعية هذا القرن.
  • 3أنظر/ي: Promise and Power: The Life and Times of Robert McNamara, Shapley, D., 1993, Little: Brown (ISBN 7 78280 316 0)
  • 4تناقلت كالنار في الهشيم - في صيف 2018 - صرخة رجل خمسيني في الناصرية في جنوب العراق: «عمّي نريد وطن!» أصبحت بعدها شعاراً لكل الإحتجاجات، ولاسيّما الحراك الثوري في تشرين الأول 2019
  • 5أنظر/ي الكتاب القيّم: ثورة الزنج، د. فيصل السامر، دار المدى، الطبعة الثانية، 2000
  • 6إحصائيات غير رسمية مبنية على تقديرات الكاتب بالإستناد الى مراجع متعددة وبالتحديد الدراسة المهمة للبروفسور حنّا بطاطو عن العراق: الطبقات الإجتماعية القديمة والحركات الثورية في العراق. The Old Social Classes and the Revolutionary Movements of Iraq - A Study of Iraq’s Landed and Commercial Classes and of its Communists, Ba’thists, and Free Officers, Batatu, H., Princeton University Press, 3rd Paperback Printing 1989 (ISBN 11 10 987654 3)
  • 7تجدر الإشارة إلى أنّ تركيا حاولت اتباع المنهجيّة نفسها، لكنها لم تنجح لأسباب عدّة
  • 8مؤخراً، نَشرَ الصحافي العراقي علي فاضل (المقيم في الولايات المتحدة) مجموعة تسجيلات صوتية لنوري المالكي وآخرين يتحدّثون عن علاقتهم الوثيقة بالمرشد الإيراني الخامنئي وجهاز المخابرات، إطلاعات، والحرس الثوري الإيراني، وكيف بإمكان المالكي كسب ودّ الخامنئي ودعمه في قضايا عدة. كما تضمّنت التسجيلات شتائم بحق الصدر وتهجّم على التيّار الصدري. كان من المفروض أن تُحدث هذه التسريبات ضجة كبيرة تؤدّي إلى محاكمة - أو في أقل تقدير محاسبة – المالكي، إلّا أنها مرَّت مرور الكرام وكأنّ الإعلام العراقي والدولة والبرلمان في مجرّة أخرى لا تَعي فحوى الموضوع. ونشر الصحافي فاضل تسجيلات أخرى تفضح نهب وفساد سياسيين آخرين (مثلاً، أحمد عبدالله الجبوري، المُكنّى أبو مازن، القيادي في تحالف العزم السنّي)، ووَعدَ بنشر المزيد
  • 9أعلن الحائري اعتزاله المرجعية آواخر آب/أغسطس 2022 وهو أمر نادر لم يحصل في تاريخ المرجعية الشيعية في النجف أو قمّ، ومن المرجّح أنّ يكون حصل ذلك بضغط من ولاية الفقيه الخامنئي لسحب البساط من تحت مقتدى الصدر. في رسالة اعتزاله، كان الحائري شديد اللهجة ضدّ الصدر لكن من دون أن يتخلّى عنه، وطلَبَ من مُقلّديه أتباع الخامنئي. وهنا تتضح محاولة إيران كسر ظهر مقتدى الصدر وتدجين أتباعه، لكنّها لن تنجح على الأرجح. يعتبر كثير من المراقبين أنّ الحائري هو حلقة الوصل بين التشيّع العربي والتشيّع الفارسي، ونرى الآن أنّ الحلقة بدأت بالصدأ وقد تنكسر كلياً. هناك إحساس عام وسط الشيعة -سواء كانوا ملتزمين دينياً أم لا - أنّ الغبن بحقّ الشيعة العرب تعاظم في العقدين الأخيرين. فإذا حاول صدام تقييد الشيعة العراقيين ومنعهم من ممارسة طقوسهم علناً، فإن التشيّع الفارسي يحاول محو تاريخ التشيّع العربي وشارك صدام ونظام البعث الشمولي بمعاداة وحتى قتل المعارضين الشيعة العراقيين. ربّما نرى من الآن فصاعدًا التصادم بين مرجعيتي النجف وقمّ وبداية ضمور - ونأمل نهاية - الهيمنة الإيرانية
  • 10تولى الشهرستاني بعدها منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة في حكومة نوري المالكي الثانية، ووزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة حيدر العبادي في العام 2016. ظهر اسمه واضحاً وكان له علاقة مباشرة في ملفات فساد كبرى ونُشِرت التفاصيل في تحقيقات أجرتها صحيفة الـ Huffington Post بتاريخ 30 آذار/مارس 2016
  • 11Karl Marx, Theories of Surplus Value, Part I (Moscow: Progress Publishers, 1963), p. 288 (emphasis in original).
  • 12Karl Marx, Capital, (New York: Vintage, 1976), vol. 1, p. 449
  • 13كان الجدل حول إدانة ماركس للرأسمالية شديدًا، لا سيما في أعقاب نظرية راولز حول العدالة (OUP، 1972). نورمان جيراس، "الجدل حول ماركس والعدالة"، New Left Review، 150، مارس/ أبريل، 1985، ص. 47-85، يقدّم تحليلاً واضحًا لجانبي النقاش – أي لكون نقد ماركس كان قائمًا على مبادئ العدالة والآراء المعارضة لها - ويقترح قراءة أخرى لماركس تشير بطبيعتها إلى التزامه بمبادئ العدالة (من دون تجنّب العناصر المتناقضة في كتابات ماركس). لن نعيد هذه الحجج هنا، لكن سيتم الإشارة إليها عند الضرورة.
  • 14تتعارض حجتي مع المفهوم الألتوسيري للإنسانية الأيديولوجية - أي أنه ليس كل النزعة الإنسانية أيديولوجية، وأن العلم نفسه لا يوجد في شكل نقي أي من دون استخدامات أيديولوجية.
  • 15هناك اعتباران آخران مهمان ومطلوبان فكرياً، وهما: الترابط بين الحرية وتحقيق الذات والعدالة في سياق صياغة "نظرية ماركسية للعدالة" والصراع بين التقدم البشري وحقوق الإنسان عند دراسة نظريات ماركس التاريخية الأساسية باعتبارها متسقة مع نظرية عبر التاريخ للعدالة التوزيعية والحقوق الأخلاقية. (لا يقتصر الاعتبار الأخير، بالطبع، على التحليلات الماركسية، ولكن على جميع سلالات التنوير.) لن يتم التعامل مع هذه القضايا هنا، ولكن ستتم الإشارة إلى جوانب متعلقّة بالترابط بين الحرية وتحقيق الذات والعدالة.
  • 16Karl Marx and Frederick Engels, Selected Works (New York: International Publishers, 1968), pp. 182-83.
  • 17يجب فهم الإشارة إلى "الأسس الاقتصادية للمجتمع" ليس بالمعنى المعاصر "للاقتصاد" كما هو متصوّر في تأسيس الاقتصاد الكلاسيكي الجديد - حيث يغيب مفهوم "الطبقة" – وإنّما في المفهوم الكلاسيكي حيث الاقتصاد هو نتاج العلاقات الطبقية، والذي يمكن وصفه بشكل أفضل، بمصطلحات اليوم، بأنه "اجتماع اقتصادي" وليس حتمية اقتصادية. تهدف محاولتنا إلى إظهار الصلة بالموضوع: كيف يستلزم منطق المادية التاريخية مفهومًا للعدالة أو يجعله غير ضروري.
  • 18من الأهمية بمكان "الحذر من الانزلاق إلى لغة التجسيد عند التحدث عن البُنى لأنها بمثابة قيود على العمل وليس على جهات فاعلة". Robert Cox, “Social Forces, States and World Orders,” in Robert Keohane, ed., Neorealism (New York: Columbia University Press, 1986), p. 229.
  • 19Marx, Capital, vol. 1, p. 90. For an analysis of the relation of culture to history and to historical materialism see, Raymond Williams, Marxism and Literature (NY: OUP, 1977) and Politics and Letters (London: Verso, 1979).
  • 20Karl Marx and F. Engles, Collected Works, vol. 5, (London: Lawrence and Wishart, 1976), p. 42.
  • 21أظهر ماركس كيف أدى إدخال الآلات إلى تبسيط المهارات المطلوبة من العمال، وبالتالي السماح بنقلهم من صناعة إلى أخرى وفقًا لمتطلّبات رأس المال: يخضع العمل الملموس والمنتج لقيم استخدام معيّنة، للعمل المجرّد والمنتج لقيمة عالمية. أنظر Marx, Capital, vol. 1, pp. 520.
  • 22وبالتالي إلى الحدّ الذي ترتبط فيه الحاجات جوهرياً بالجدوى المتصوّرة لإشباعها، من المرجّح أن يتبع تحويل المجتمع الساعي للربح إلى مجتمع مخصّص لتلبية الحاجات والقدرات البشرية الطموحة اتجاهات مماثلة، إلّا أن عقدها لا يزال غير واضح، ولا يوجد شكل معيّن لتطوّرها بحسب مفهوم ماركس للمجتمع الشيوعي. لمزيد من المناقشة حول انعكاسات الجوانب المتنوّعة لهذه القضايا، راجع: Norman Geras, Discourses of Extremity (London: Verso, 1990), especially Part II, also Marx and Human Nature: Refutation of a Legend (London: Verso, 1983).
  • 23العلاقات الاجتماعية في مجتمع شيوعي حقيقي لن تكون بالضرورة أكثر انسجامًا مما هي عليه في المجتمع الرأسمالي المعاصر. مع ذلك، مع التطبيق الصحيح "لمبادئ العدالة"، يشير التحليل إلى أن التوتّر سيكون أقل تواتراً في الأول منه في الأخير. لدعم هذه الحجة يمكن العودة إلى: G. A. Cohen, “Freedom, Justice and Capitalism,” New Left Review, 126, March/April, 1981, pp. 3-16, and his Self-ownership, Freedom and Equality (Cambridge: Cambridge Univ. Press, 1995), especially Chapters 2-6 and 8. للاطلاع على حجة معارضة تؤكّد أن هذه الخلافات لن تكون خطيرة لاستدعاء مبادئ العدالة في المجتمع الشيوعي، أنظر: Allen E. Buchanan, Marx and Justice: The Radical Critique of Liberalism (Totowa, NJ: Rowman and Littlefield, 1982); also Allen W. Wood, “The Marxian Critique of Justice,” in Marshall Cohen, Thomas Nagel and Thomas Scanlon (eds.), Marx, Justice and History (Princeton: Princeton Univ. Press, 1980), pp. 3-41.
  • 24من الإنصاف الإشارة إلى أن مصطلح عامل ينطبق على العمل البدني وكذلك العقلي. لقد تطوّر تحديد طبيعة العمل ونطاقه في المجتمعات الصناعية المتقدمة، لكن أساس الاستغلال كما هو محدد أعلاه لا يزال قائماً.
  • 25 See “Exploitation in Marx: what makes it unjust?” in Self-ownership, Freedom and Equality, pp. 195-208.
  • 26هناك قضية لصيقة ومثيرة للاهتمام تتعلق بالملكية الذاتية لم نتاولها هنا. فيما يرتبط بالعلاقة بين التفسير الماركسي للاستغلال الرأسمالي وأطروحة الملكية الذاتية، يجادل كوهين بشكل مقنع بأن الاستغلال لا يمكن اعتباره غير عادل من دون رفض هذه الأطروحة (المرجع نفسه، ص 116-143). ويشير كذلك (ص. 144-164) أن بعض الماركسيين يؤكدون ضمنيًا فرضية الملكية الذاتية في تفسيرهم للاستغلال، وهو ينتقد بشكل خاص كتابات ألن وود على سبيل المثال كارل ماركس، لندن ، 1981، والماركسيون ما بعد الماركسيين لإرنتسور لاكلو وشانتال موف. (وقد قدّم نورمان جيراس نقداً للأخير بعنوان: Post-Marxism?” in his Discourses of Extremity, pp. 61-125)، وإلين ميكسينز وود في Retreat from Class (London: Verso, 1986).
  • 27Cohen, Self-ownership, Freedom and Equality, p. 199 (emphasis in original).
  • 28Karl Marx and Frederick Engels, Selected Works, (Moscow: Progress Publ., 1969-70), vol. 3, pp.16-19.
  • 29راجع المقطع المقتطف من مقدمة عام 1859 وما تلاها من مناقشة في القسم الثاني.
  • 30تجدر الإشارة إلى أن "أفق الحق البرجوازي فقط، وليس أفق حقوق أوبرهاوبت ، هو الذي تم تجاوزه في الانتقال إلى المرحلة الأعلى". R. J. Arneson, “What`s Wrong With Exploitation?” Ethics 91 (January, 1981), p. 216.
  • 31من المناسب الإشارة إلى عمل إي بي طومسون الأكاديمي، ولا سيما الفصل 16 ص.778-829: The Making of the English Working Class (NY: Vintage Books, 1966) يقدّم طومسون نظرة ثاقبة لقضية شائعة في ذلك الوقت في دوائر الطبقة العاملة الراديكالية، وهي وجوب امتلاك منتج العمل بالكامل من العمال الذين أنتجوه.
  • 32Karl Marx: Selected Writings in Sociology and Social Philosophy, T. B. Bottomore and M. Rubel (eds.) (Penguin Books, 1990 ed.), pp. 249-257.
  • 33Marx and Engels, The Marx-Engels Reader, R. W. Tucker (ed.), (NY: Norton, 2nd ed., 1978), pp. 529-30 (emphasis in original).
  • 34Ibid., pp. 530-31 (emphasis in original).
  • 35Geras, “The Controversy about Marx and Justice,” op. cit., pp. 78-9.
  • 36Marx and Engels, The Marx-Engels Reader, p. 531.
  • 37Geras, “The Controversy about Marx and Justice,” op. cit., p. 60.
  • 38Ibid., pp. 60-61 (emphasis in original).
  • 39Marx and Engels, Collected Works (London, 1975), vol. 5, pp. 537-8 (emphasis in original).
  • 40Marx, Capital, vol. 1, p. 772.
  • 41Ibid., p. 739.
  • 42 تجدر الإشارة إلى أنّ تركيا وبعض دول الخليج مثل قطر والإمارات حاولت اتباع المنهجيّة نفسها، لكنها لم تنجح لأسباب عدّة.
  • 43مؤخراً، نَشرَ الصحافي العراقي علي فاضل (المقيم في الولايات المتحدة) مجموعة تسجيلات صوتية لنوري المالكي وآخرين يتحدّثون عن علاقتهم الوثيقة بالمرشد الإيراني الخامنئي وجهاز المخابرات، إطلاعات، والحرس الثوري الإيراني، وكيف بإمكان المالكي كسب ودّ الخامنئي ودعمه في قضايا عدة. كما تضمّنت التسجيلات شتائم بحقّ الصدر وتهجّم على التيّار الصدري. كان من المفروض أن تُحدث هذه التسريبات ضجة كبيرة تؤدّي إلى محاكمة - أو في أقل تقدير محاسبة – المالكي، إلّا أنها مرَّت مرور الكرام وكأنّ الإعلام العراقي والدولة والبرلمان في مجرّة أخرى لا تَعي فحوى الموضوع. ونشر الصحافي فاضل تسجيلات أخرى تفضح نهب وفساد سياسيين آخرين (مثلاً، أحمد عبدالله الجبوري، المُكنّى أبو مازن، القيادي في تحالف العزم السنّي)، ووَعدَ بنشر المزيد.
  • 44أعلن الحائري اعتزاله المرجعية آواخر آب 2022 وهو أمر نادر لم يحصل في تاريخ المرجعية الشيعية في النجف أو قمّ، ومن المرجّح أنّ يكون حصل ذلك بضغط من ولاية الفقيه الخامنئي لسحب البساط من تحت مقتدى الصدر. في رسالة اعتزاله، كان الحائري شديد اللهجة ضدّ الصدر لكن من دون أن يتخلّى عنه، وطلَبَ من مُقلّديه اتباع الخامنئي. وهنا تتضح محاولة إيران كسر ظهر مقتدى الصدر وتدجين أتباعه، لكنّها لن تنجح على الأرجح. يعتبر كثير من المراقبين أنّ الحائري هو حلقة الوصل بين التشيّع العربي والتشيّع الفارسي، ونرى الآن أنّ الحلقة بدأت بالصدأ وقد تنكسر هناك إحساس عام وسط الشيعة -سواء كانوا ملتزمين دينياً أم لا - أنّ الغبن بحقّ الشيعة العرب تعاظم في العقدين الأخيرين. فإذا حاول صدام تقييد الشيعة العراقيين ومنعهم من ممارسة طقوسهم علناً، فإن التشيّع الفارسي يحاول محو تاريخ التشيّع العربي وشارك صدام ونظام البعث الشمولي بمعاداة وحتى قتل المعارضين الشيعة العراقيين. ربّما نرى من الآن فصاعداً التصادم بين مرجعيتي النجف وقمّ وبداية ضمور - ونأمل نهاية - الهيمنة الإيرانية.
  • 45تولى الشهرستاني بعدها منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة في حكومة نوري المالكي الثانية، ووزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة حيدر العبادي عام 2016. ظهر اسمه واضحاً وكان له علاقة مباشرة في ملفات فساد كبرى ونُشِرت التفاصيل في تحقيقات أجرتها صحيفة الـ Huffington Post بتاريخ 30 آذار 2016.