

230 مليون فتاة مختونة في العالم اليوم
أكثر من 230 مليون فتاة وامرأة مختونة في العالم اليوم، بحسب تقرير اليونسيف عن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث 2024، ويعشن مع عواقب الختان. فبالإضافة إلى الألم المبرح والنزيف الحاد، يمكن أن ينتج عن هذا الإجراء ضرر جسدي ونفسي طويل الأمد، بما في ذلك العدوى والعقم واضطراب ما بعد الصدمة، وتواجه العديد من الفتيات والنساء اللواتي تعرّضن للختان مضاعفات أثناء الحمل، بما في ذلك نزيف ما بعد الولادة، وولادة جنين ميت، ووفيات الرضع.
وعلى الرغم من أن الانخفاض المتسارع في عمليات الختان في العالم، إلا أن معدّل الانخفاض لا يزال مرتفعاً، بحسب اليونيسيف، ويحتاج لأن يكون أعلى بنحو 27 مرة للقضاء على عمليات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بحلول العام 2030.
4 ملايين مختونة سنوياً
كل عام، تتعرّض نحو 4 ملايين فتاة لعملية تشويه الأعضاء التناسلية. ويبلغ العدد التراكمي للمختونات في أفريقيا أكثر من 144 مليون فتاة وامرأة، و80 مليون في آسيا، و6 ملايين في الشرق الأوسط، وما بين 1 إلى 2 مليون في المجتمعات الصغيرة وبلدان الهجرة حول العالم.
وتتفاوت نسب النساء المختونات بشكل كبير بين البلدان. وتبلغ مستوياتها الأعلى في الصومال بنسبة 99%، تليها غينيا بنسبة 95%، فيما تأتي جيبوتي في المرتبة الثانياً عربياً والثالثة عالمياً بنسبة 90%. ومن ثمّ مصر 87%، والسودان 87%، وموريتانيا 64%، واليمن 19%، والعراق 7%.
الختان قبل بلوغ سن الخامسة
تتعرّض أكثر من مليوني فتاة سنوياً لتشويه أعضائهن التناسلية قبل بلوغهن سن الخامسة، وفي العديد من الأحيان، تُجرى هذه العملية في الأيام أو الأسابيع الأولى بعد ولادتهن.
والغالبية العظمى من المختونات في اليمن وموريتانيا تعرّضن لعملية الختان، عندما كانت أعمارهن دون الأربع سنوات. ونصف المختونات في العراق، وفي جيبوتي والسودان والصومال فإن معظم المختونات تعرّضن للعملية عندما كانت أعمارهن تتراوح بين 5 و9 سنوات. وفي مصر غالباً ما تختن النساء عندما يبلغن من العمر ما بين 10 و14 سنة.
خياطة منطقة الأعضاء التناسلية
يختلف نوع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية التي يتم إجراؤها حسب البلد، ولكن معظم الفتيات يتعرّضن لاستئصال البظر والطيّة الجلدية المحيطة بالمهبل. وفي كل عام، تتعرّض أكثر من نصف مليون فتاة لأشدّ أشكال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، حيث يتم خياطة منطقة الأعضاء التناسلية وإغلاقها.
حوالى 75% من المختونات في السودان، وقرابة نصف المختونات في الصومال تعرضن لعملية خياطة منطقة الأعضاء التناسلية وإغلاقها. والغالبية العظمى في جيبوتي تعرضن لعملية استئصال البظر من دون إزالة الطيّة الجلدية حوله. أما في العراق واليمن، فالغالبية العظمى من المختونات تعرّضن لعملية استئصال البظر والطيّة الجلدية المحيطة بالمهبل.
من يُجري عمليات الختان؟
80% من عمليات الختان في السودان تقريباً تجرى من قبل ممرضة أو قابلة أو عامل صحي آخر. وحوالي ثلثي العمليات في مصر تجرى من قبل طبيب، أما في باقي البلدان تجري معظم حالات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث على يد قابلات تقليديات. وفي المجموع، فإن 66% من الفتيات اللواتي خضعن للختان مؤخراً تعرّضن للختان على أيدي عاملين في المجال الصحي.