
حكومة الـ 0.0001% الأغنى الأميركية
الأميركيون العاملون، الذين يفهمون معنى أن تكافح لتغطية نفقاتك راتباً براتب، لم يحظوا أبداً بتمثيل جيّد في البيت الأبيض. لكن الثروة الهائلة للأشخاص الذين يعيِّنهم الرئيس دونالد ترامب للمساعدة في إدارة الحكومة، تشي باقتحام غير مسبوق من طبقة المليارديرات. هذه ليست مجرّد حكومة يتحكّم بها الـ 1% الأكثر ثراءً في الولايات المتّحدة، بل إن حكومة ترامب هي حكم الـ 0.0001% الأكثر ثراءً.
تُقدَّر الثروة الصافية الإجمالية لأبرز المعينين من ترامب بأكثر من 460 مليار دولار، بما في ذلك ثروة إيلون ماسك البالغة 400 مليار دولار. وحتى من دون ماسك، فإن ثروة وزراء ترامب وكبار المسؤولين في العام 2025 تتجاوز بفارق كبير ثروات من كانوا في الحكومات السابقة، بما في ذلك حكومته الأولى التي كانت تحمل الرقم القياسي السابق بثروات أعضائها التي بلغت 3.2 مليار دولار. أما ثروة جميع من كانوا في حكومة الرئيس بايدن فكانت تبلغ 118 مليون دولار فقط.
16 من بين أغنى 25 معيّناً ومرشحاً من ترامب ينتمون إلى فئة الـ0.0001% الأغنى، ما يعني أنهم من بين 813 من أصحاب المليارات في الولايات المتّحدة، ويشكّل باقي السكان، البالغ عددهم نحو 341 مليون شخص، نسبة 99.9999% من السكان، بمتوسط دخل سنوي يبلغ حوالي 61,000 دولار.
الثروة الهائلة لإيلون ماسك تضعه في فئة خاصة به، باعتباره أغنى شخص في العالم. للمقارنة، فإن أعضاء الحكومة الذين ينتمون إلى شريحة الـ 1% الأكثر ثراءً فقط – مثل جي دي فانس، وكريستي نويم، وماركو روبيو – يبدون وكأنهم من الطبقة العاملة تقريباً، على الرغم من أن ثروة كل منهم تزيد بأكثر من ثلاثة أضعاف عن متوسط ما يكسبه الأميركيون طوال حياتهم، والذي يبلغ 1.7 مليون دولار.
هل سيحقّق حكم ذوي الثراء الفاحش شيئاً لبقية الـ 99.9999% منا؟ الزمن كفيل بالإجابة.

المصدر: Public Citizen في 14 كانون الثاني/يناير 20225.