
المستهدفون في حرب التعريفات الجمركية الأميركية
زعزع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نظام التجارة العالمي القائم منذ أكثر من 75 عاماً بعد فرضه تعريفة جمركية أساسية جديدة بنسبة 10% على السلع الواردة من جميع الاقتصادات. فُرضت تعريفات جمركية أعلى على بعض الاقتصادات وفق أرقام البيت الأبيض في ملف بعنوان «التعريفات الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة»، التي يُزعم أنها تشمل اعتبارات تتعلق بالتلاعب بالعملة والحواجز التجارية.
فيما يلي قائمة بمعدلات التعريفات الجمركية التي تتجاوز 10% والمفروضة على الدول، كما وردت في الملحق الخاص بالأمر التنفيذي الصادر عن البيت الأبيض:
قال ترامب إنه سيفرض تعريفات جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة ورسوماً جمركية أعلى على بعض أكبر الشركاء التجاريين للبلاد، ما سوف يؤثر سلباً على سلع مثل القهوة الإيطالية الفاخرة والويسكي الياباني إلى الملابس الرياضية المصنوعة في آسيا.
في مواجهة رسوم جمركية بنسبة 54% على الصادرات إلى الولايات المتّحدة، تعهّدت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، باتخاذ تدابير مضادة، وفعل الاتحاد الأوروبي الأمر نفسه، في حين انتقد حلفاء واشنطن ومنافسوها على حد سواء الإجراءات التي يخشون أن توجّه ضربة مدمرّة للتجارة العالمية.
في 3 نيسان/أبريل 2025، هبط الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية، ووصل إلى أدنى مستوياته في 6 أشهر مقابل اليورو والين والفرنك السويسري، يأتي هذا في الوقت الذي يجاهد فيه المستثمرون لمعرفة مدى تأثير الرسوم الجمركية واسعة النطاق التي فرضها ترامب على التجارة العالمية والنمو الاقتصادي.
أرسل الإعلان عن الرسوم الجمركية - الأكثر صرامة من المتوقع - موجات صدمة عبر الأسواق، ما أدى إلى هبوط الأسهم العالمية ودفع المستثمرين للبحث عن الأمان في العملات الأقل خطورة والسندات والذهب، خوفاً من أن يؤدي نزاع تجاري كامل النطاق إلى تباطؤ اقتصادي عالمي حاد وتغذية التضخم.
قالت منى مهاجان، رئيسة استراتيجية الاستثمار في إدوارد جونز: «تجاوز حجم الرسوم الجمركية المُعلنة ونطاقها بعض أكثر التوقعات تشاؤماً». وأضافت: «بدأت الأسواق تُدرك أن هذا أمر قد يكون له تأثير ملموس على كلٍّ من النمو الاقتصادي، وبالطبع على التضخم».
خسرت شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ما مجموعه 2.4 تريليون دولار من قيمتها السوقية، وهي أكبر خسارة يومية لها منذ أن ضربت جائحة فيروس كورونا المستجد الأسواق العالمية في 16 آذار/مارس 2020.
في الصين، التي كانت مستعدة للتعامل مع الرسوم الجمركية، وحيث تعتمد بشكل أساسي على الإيرادات المحلية، تم احتواء البيع في الأسهم والعملة بشكل أفضل.
وصفت رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين الرسوم الجمركية بأنها ضربة قوية للاقتصاد العالمي وقالت إن الاتحاد المكوّن من 27 دولة مستعد للرد بإجراءات مضادة.
ركز المستثمرون اهتمامهم على كيفية رد الدول الأخرى على ترامب. وتشمل الاحتمالات التفاوض، والرد بالمثل، واتخاذ خطوات لحماية الصناعات المحلية.
المصدر: رويترز