الموازنة المعروضة، لا تتناسب في جوهرها مع خطورة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية القائمة. بل تعبّر عن استمرار سياسة التهرّب من المسؤوليّات والهروب إلى الأمام. وهي سياسة لا تؤدّي سوى إلى انهيار البنى المؤسّسية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، بالتوازي مع نمو اللانظامية وتحوّلها إلى قاعدة تحكم الشؤون الاقتصادية، كما تجعل السياسات العامّة مجرّد فكرة فكاهية.