إذا كان عمرك 16 عاماً وتعيش في غزة
ماذا لو ولدت في غزّة في خلال السنوات الـ 16 الأخيرة من الحصار الإسرائيلي، كيف كانت ستكون حياتك وأنت تعيش تحت حصار يحرمك من الوصول إلى العالم الخارجي ويحرمك من أدنى مقومات العيش؟
2,17 مليون شخص يعيشون في أكبر سجن في العالم
لو ولدت في غزّة منذ 16 عاماً فهذا يعني أنك عشت طوال حياتك في أكبر سجن في العالم، وتحت حصار يحرمك من الوصول إلى بقية الأراضي الفلسطينية المحتلّة والعالم الخارجي.
40,5% من سكّان غزّة تقل أعمارهم عن 14 عاماً
وهذا يعني أن نصف سكّان القطاع، تقريباً، يعيشون في السجن الكبير منذ رأت عيونهم الضوء.
6 أشخاص يعيشون في المتر المربع الواحد
لو ولدت في غزّة منذ 16 عاماً فهذا يعني أنك عشت طوال حياتك في منطقة ذات كثافة سكانية عالية، وتزداد باضطراد، ولا تتوافر فيها شروط السكن الصحّي والسليم.
من باب المقارنة، تعدّ مساحة قطاع غزة أقل بثلاث مرّات من مساحة أوسلو، ومع ذلك يعيش فيها ضعفيْ عدد السكّان المقيمين في أوسلو.
7 من كلّ 10 مقيمين في غزّة هم لاجئون
لو ولدت في غزّة منذ 16 عاماً فاحتمال أن تكون قد نزحت من منزلك مرّات عدّة مرتفع للغاية، خصوصاً أنك شهدت 7 حروب متتالية منذ ولادتك، وآخرها الحرب المتواصلة منذ ثلاثة أيام، التي نزح بسببها نحو 188 ألف فلسطيني إلى مدارس ومآوي تابعة للأونروا داخل القطاع.
121 ألف مصاب و6 آلاف قتيل بين 2008 و2020
لو ولدت في غزّة منذ 16 عاماً، وما زلت حيّاً، فهذا يعني أنك رأيت أحد أفراد عائلتك أو أقاربك أو أصدقائك يُقتَل أمامك أو يصاب بجروح خطيرة أو يضطر للعيش مع إعاقة دائمة نتيجة الحروب الإسرائيلية على غزّة والاعتداءات الهمجية الذي يتعرّض لها القطاع بشكل دوري.
50% يعانون من صدمات نفسية
إذا كنت تعيش في غزّة فهناك احتمال أن تكون واحداً من شخصين يعانون من صدمات نفسية نتيجة العنف الإسرائيلي المُمنهج والمستمرّ.
في الواقع، تشير بيانات الأمم المتّحدة إلى وجود 229 ألف طفل يحتاجون إلى أحد أشكال الرعاية والدعم النفسيين في حين لا يوجد في قطاع غزّة سوى مستشفى واحداً للصحّة النفسية بسعة خمسين سريراً بحسب الأمم المتحدة.
63% من المدارس تعمل بنظام الفترتين و7% بنظام الثلاث فترات
لو ولدت في غزّة منذ 16 عاماً فهناك احتمال بنسبة 70% أنك ذهبت إلى مدرسة تعمل بنظام الفترتين أو آكثر بسبب النقص المُزمن في عدد المدارس في قطاع غزّة. وهذا يعني حرمانك أنت وجيلك من فرص التعليم الجيّد وفرص أفضل في المستقبل.
96% من المياه الجوفية غير صالحة للشرب
إذا كنت تعيش في غزّة فهذا يعني أنك محروم حتّى من الحصول على المياه النظيفة، فالوصول إلى المياه الصالحة للشرب محدود للغاية، كون 96% من المياه الجوفية غير صالحة للشرب بحسب اليونيسف.
أما إذا أردت الترفيه عن نفسك والسباحة، فلن يكون أمامك سوى بحر يُرمى فيه يومياً نحو 90 مليون ليتر من مياه الصرف الصحي غير المعالجة أو المعالجة جزئياً.
2-4 ساعات من الكهرباء يومياً
إذا كنت تعيش في غزّة فأنت لا تنعم بالتيّار الكهربائي لأكثر من 2-4 ساعات متواصلة يومياً، فيما تعيش بعتمة ومن دون كهرباء لنحو 12-16 ساعة في اليوم.
35% من الأراضي الزراعية لا يمكن الوصول إليها
إذا كنت تعيش في غزّة فهذا يعني أنك محروم من الوصول إلى 35% من أراضيها الزراعية و85% من ثروتها السمكية، وتعتمد بنسبة 80% على المنتجات الإسرائيلية أو التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى القطاع. ما يعني أن حصولك على احتياجاتك الغذائية اليومية خاضع لاستنسابية الاحتلال وسياساته التأديبية.
56% من المحتاجين للعلاج المتخصّص محرومون منه
إذا كنت تعيش في غزّة، وتحتاج أنت أو أحد أفراد عائلتك إلى علاج طبّي مُتخصّص مثل جراحة القلب أو علاج بعض أنواع السرطان، فلن تحصل عليه في غزّة، بل ستحتاج إلى التقدّم بطلب للحصول على تصريح للخروج من القطاع والأرجح أنه سيتم رفض طلبك أو تأخيره من سلطات الاحتلال، وهناك احتمال أن تموت من الانتظار كما كثيرين قبلك.
تشير تقارير منظّمة الصحة العالمية إلى أن معدّلات الموافقة على خروج المرضى الباحثين عن العلاج خارج قطاع غزّة بلغت 44% فقط في 2016.