يتمّ التصويب على أي مطالب حقوقية بوصفها سياسات يسارية «غوغائية»، تهدف إلى القضاء على «الاقتصاد الحرّ». وفي الحالة اللبنانية، يتم وصف كلّ معارضة للسياسات المالية والنقدية المعتمدة على أنها «تفكير يساري بائد». وهكذا تتحوّل صفة اليسار إلى وصمة يقصد بها الإقصاء. وعلى الرغم من الصدى المدوّي لانهيار العام 2019، واضطرار المقيمين والمقيمات للتعامل مع تداعيات السياسات النيوليبرالية التي اتبعت طوال عقودٍ، استمرّ «الموّال» نفسه. يردّ أستاذ الأنتروبولوجيا فادي بردويل على مجموعة من هذه السرديّات في سعي لفكفكتها وفهم أطرها والأبعاد من ورائها.