يمكن الاستخلاص من نتائج الحسابات القومية لعام 2021 أنه بدلاً من اغتنام الفرصة التي ولّدتها أزمة انهيار العملة المحلية في العام 2019، تُرِكت الأمور لمجراها، وكانت النتيجة أن أعاد «النموذج اللبناني» تجديد نفسه، أو إحياء بعضاً من سماته القديمة، ولكن هذه المرّة بصورة أكثر رداءة عمّا كان عليه قبل الأزمة، وبعطبٍ أساسي هو تعطّل الجهاز المصرفي الذي شكّل عموده الفقري.