Preview الصواريخ والمسيرات

صاروخ أميركي بـ2.1 مليون دولار ضدّ مسيّرة يمنية بـ2,000 دولار

يبدي البنتاغون الأميركي قلقه في شأن الكلفة المتزايدة التي تتكبّدها الولايات المتّحدة لإسقاط المسيّرات والصواريخ التي تطلقها حركة «أنصار الله» اليمنية في البحر الأحمر. وينقل موقع بوليتيكو عن ثلاثة مسؤولين في وزارة الدفاع أن كلفة الصواريخ التي تستخدمها البحرية الأميركية باهظة الثمن، ويمكن أن تصل إلى 2.1 مليون دولار للطلقة الواحدة، وذلك لاعتراض مُسيّرة غير متطوِّرة، تقدّر كلفة تصنيعها ببضعة آلاف من الدولارات.

المسيرات والصواريخ

في الشهرين الماضيين، أسقطت مدمِّرات تابعة للبحرية الأميركية 38 طائرة من دون طيّار، بالإضافة إلى صواريخ متعدِّدة في البحر الأحمر وفقاً لمسؤول بوزارة الدفاع. ويوم السبت، 16 كانون الأول/ ديسمبر، وحده، اعترضت المدمِّرة يو إس إس كارني 14 مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه.

لم يؤكّد مسؤولو وزارة الدفاع أنواع الأسلحة المستخدمة أو المدى الذي يتم فيه اعتراض المسيّرات، لأسباب تتعلّق بالأمن التشغيلي. لكن مسؤولين وخبراء سابقين في وزارة الدفاع قالوا إن سلاحاً واحداً فقط من المنطقي استخدامه لهذه المهمة: الصاروخ القياسي-2، وهو سلاح دفاع جوي متوسط المدى يمكن أن يصل مداه إلى 92 أو 130 ميلاً بحرياً، بحسب النوع، علماً بأن الإصدار الأحدث، Block IV، يكلِّف 2.1 مليون دولار للطلقة الواحدة.

يمكن لمدمِّرة أميركية أيضاً استخدام مدفع سفينة عيار 5 إنشات مع ذخيرة جويّة شديدة الانفجار من نوع (Airburst)، والتي تم اختبارها ضد مسيِّرات مماثلة وفقاً لمسؤول سابق في البحرية الأميركية، وهو ما يُعدّ خياراً أقل تكلفة ولكن لا يمكنه الوصول إلا إلى أهداف دون 10 أميال بحرية.

من الخيارات الأقصر مدى، صاروخ Evolved Sea Sparrow، المصمم لإطلاق النار على أهداف على بعد أقل من 5 أميال بحرية، وبتكلفة 1.8 مليون دولار لكل طلقة، أو نظام الأسلحة القريبة عيار 20 ملم، للأهداف الموجودة داخل ميل بحري واحد، وفقاً لمسؤول بحرية سابق.

على النقيض من ذلك، يقدِّر الخبراء أن مسيّرة حركة «أنصار الله» الهجومية أحادية الاتجاه، والتي هي وفقاً لقولهم إيرانية الصنع في المقام الأول، تكلّف 2,000 دولار فقط على الأكثر. وقال زميل في مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الطائرة الأكبر شاهد-136 تقدّر قيمتها بـ 20 ألف دولار.