Preview الحرب والمجاعة

الحرب والمجاعة

تنتهي الكثير من قصص الحرب بجوع يفتك بشرائح واسعة من السكّان. وفي اللاهوت المسيحي، فإن «فرسان القيامة الأربعة»، التي اعتقد بهم كثيرون في أوروبا أوائل العصر الحديث كنبوة لنهاية العالم، يرمزون إلى الغزو والصراع المسلّح والمجاعة التي يليها الموت. وتشير هذه الفرسان إلى إدراك البشر ومنذ فترة طويلة كيفية تسبّب العنف بالمجاعة. يعطّل الصراع المسلّح إمدادات الغذاء، مع تحويل الفصائل المتحاربة الموارد نحو إنتاج الأسلحة والجيوش، بالتوازي مع تدمير شتى أنواع البنية التحتية التي تمكّن المجتمعات من تأمين حاجاتها من الطعام. أيضاً تستخدم الحكومات المجاعة سلاحَ حرب في بعض الأحيان. يبدو الأمر مألوفاً، أليس كذلك؟ لن أشير بأصابع الاتهام إلى أحد لأن معظمنا يستطيع بلا شك أن يتذكّر أمثلة حديثة.

لا يحصل 70% من سكّان المناطق المتضرّرة من الحروب أو العنف على ما يكفي من طعام، علماً أن الترابط العالمي لا يقي أحداً من ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة بسبب الحرب

كوني درست الثقافة والتاريخ الروسيين لعقود، يحضر في ذهني حصار ألمانيا النازية لمدينة لينينغراد قرابة 3 سنوات، وقتل نحو 630 ألف شخص على يد الألمان قتلاً بطيئاً ومتعمّداً بسبب المجاعة وأسباب ذات صلة. ولا يزال الروس القلائل الذين أعرفهم، وقد نجوا من تلك الحرب وهم أطفال صغار، يعانون من صدمات نفسية وتأخّر في النمو ومشاكل في الجهاز الهضمي. وتذكرني معاناتهم، حتى في سنّ الشيخوخة، بالتأثيرات المُتتالية للحرب بمرور الوقت. لقد مات نحو 20 إلى 25 مليون شخص من الجوع في خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك ملايين كثيرة في آسيا. والواقع، يعتقد بعض الباحثين أنّ الجوع كان السبب الرئيس للوفاة في تلك الحرب.

لقد تعلّمنا منذ الطفولة أنّ الحرب تدور في الأساس حول القوات التي تقاتل فيما التمويل العسكري لا يرتبط بالشعوب. وبدلاً من ذلك، تذهب غنائم الحرب بشكل غير متناسب إلى إنتاج الأسلحة بدلاً من القوات، والأهم بدلاً من مجتمعاتها الأوسع في أوطانها. وفي هذه الأثناء، يُطوَّر الذكاء الاصطناعي والأسلحة ذاتية التشغيل بقليل من الإشراف والضبط الأخلاقي إن لم نقل من دونه، ما يؤدّي إلى إبعاد كثير من الجنود عن ساحات المعارك المستقبلية ولكن من دون إبعادهم عن الندوب النفسية الكارثية للحرب. وفي هذه الأثناء، تتجلّى في مناطق الحرب نفسها، بين المدنيين، الآثار الطويلة الأجل للصراع المسلح، فتظهر على أجساد أولئك الذين لا يملكون قرار الحرب، بما في ذلك تكاليفها غير المباشرة التي تشمل احتمال مجاعة طويلة الأمد. الآن تتفاقم هذه المجاعة على نحو مضطرد في قطاع غزة.

يشكّل الصراع المسلّح اليوم السبب الأكثر أهمية للجوع. ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، لا يحصل 70% من سكّان المناطق المتضرّرة من الحروب أو العنف على ما يكفي من طعام، مع العلم أن الترابط العالمي لا يقي أحداً من ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة وانقطاعات سلسلة التوريد بسبب الحرب. عانى الأميركيون من تأثير حرب أوكرانيا على أسعار الوقود والحبوب، ولكن في مناطق أخرى مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تعتمد بشكل كبير على المواد الغذائية والوقود من أوروبا الشرقية، تسبّب الصراع بانتشار الجوع على نطاق واسع. ومن السمات القاسية للحروب الحديثة أن بشراً كثر يصابون بشظاياها وهم لم يسمعوا بها قط.

حروب الولايات المتّحدة الأبدية

بصفتي أحد المؤسّسين المشاركين لمشروع «أكلاف الحرب» (Costs of War Project) في جامعة براون، فإنني كثيراً ما أفكّر في التأثير الطويل المدى غير المعترف به عموماً للحرب التي شنّتها الولايات المتحدة على الإرهاب بعد 11 أيلول/سبتمبر، ولا تزال مستمرة في عشرات البلدان حول العالم. غالبية طلاب الجامعات الذين تصدروا عناوين الأخبار هذا الربيع احتجاجاً على دعم الولايات المتحدة لحرب إسرائيل في غزة لم يكونوا قد ولدوا بعد عندما شرعت هذه الدولة، للمرّة الأولى بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر، بشنّ حروبنا الأبدية المستمرّة منذ عقود في أفغانستان والعراق وباكستان وأماكن أخرى كثيرة. ووفقاً لحساباتنا في مشروع «أكلاف الحرب»، قتلت هذه الحروب بشكل مباشر نحو مليون إنسان في القتال، ومن ضمنهم نحو 432 ألف مدني، وما زال العدّاد شغّالاً، فضلاً عن ملايين آخرين قُتلوا بشكل غير مباشر.

لا يزال 92% من الأفغان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وسيواجه 3 من كل 10 أطفال أفغان سوء التغذية الحادّ هذا العام

لقد بدأت حروبنا الأبدية قبل وقت طويل من بدء الصحافيين المحلّيين في مناطق الحرب بنشر صور القصف وكثير من المشاهد المروعة الأخرى لأثمان الحرب، بما في ذلك المجاعة، على إنستغرام وتيك توك وفايسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، كما فعلوا في خلال الأيام الأولى من القصف الروسي لكييف، والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يبدو أنّ لا أفق له. لم يتقيّد هؤلاء الصحافيين بالبرامج العسكرية الأميركية التي أعاقت في البداية مراسلي الحرب من تقديم نسخة مختلفة غير الحرب المعمقّمة على الإرهاب. بعبارة أخرى، تمكّن الأميركيون، في الأقل مؤخراً، من مشاهدة الجرائم والأهوال التي ترتكبها الجيوش الأخرى في مناطق الحروب (لكن ليس في مناطقنا).

غير أن انتهاكات حقوق الإنسان وتدمير البنية التحتية نتيجة للحرب الأميركية الشاملة على «الإرهاب» كانت بالقدر ذاته من التأثير الذي نشهده الآن أمام أعيننا. لم نرَ الدمار أو التدهور البطيء للطرق والجسور التي كان يُوزّع الغذاء عبرها؛ وهجمات المسيّرات التي قتلت المزارعين الأفغان؛ والتسميم البطيء للزراعة في مناطق الحرب الذي يرجع جزئياً إلى الصواريخ والقذائف الأميركية؛ وتدفق مياه الصرف الصحي من القواعد الأميركية؛ وقصف مناطق شعبية مثل الأسواق العراقية المزدحمة التي جعلت مجرّد الذهاب لشراء البقاليات محفوفاً بموت محتمل؛ وتشريد مئات الآلاف من الباكستانيين وإفقارهم بسبب الهجمات بمسيّرات بقيادة الولايات المتحدة، على سبيل المثال لا الحصر. وبالطبع، ليست هذه بالمشاكل التي يسهل التقاطها في صورة واحدة، ولا حتى في مقطع فيديو، كما هو الحال مع المستشفيات المليئة بالأطفال الجائعين أو المدن المسوّاة بالأرض في قطاع غزة.

أدّت أطول حرب خاضتها الولايات المتّحدة في أفغانستان إلى تعميق الفقر في البلاد، وتدمير ما كان قائماً من أنظمة الزراعة وتوزيع الغذاء، بينما شرّدت الملايين. وآثارها مستمرّة لليوم: لا يزال 92% من الأفغان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وسيواجه 3 من كل 10 أطفال أفغان سوء التغذية الحادّ هذا العام.

لم نشهد في الولايات المتّحدة احتجاجات مناهضة للحرب بحجم الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحرب على قطاع غزّة، وذلك منذ الاحتجاجات الضخمة ضدّ الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، التي تضاءلت بعدها أعداد المتظاهرين السلميين التي بلغت بداية مئات الآلاف إلى مجرد نَذر قليل في السنوات التالية. للأسف، أثبت الأميركيون أنهم انتقائيون بالفعل عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصراعات، سواء بسبب محدودية فترات الاهتمام، أو الكسل، أو عدم القدرة على تصوّر الدماء تسيل على أيدينا.

التنصّل من إيصال المساعدات الإنسانية

فوق كل هذا، لطالما تواطأت الولايات المتحدة على التنصّل من إيصال المساعدات إلى البشر الأشدّ احتياجاً. الأمر ليس محصوراً بغزّة فحسب. أجل، لقد قرّر الكونغرس وإدارة بايدن قطع التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بسبب المزاعم المتداولة عن مشاركة بعض موظّفيها في غزة في هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. لكن لم تكن هذه الممارسات فريدة. على سبيل المثال، في العام 2009، منعت حكومتنا دخول أكثر من 50 مليون دولار من المساعدات إلى الصومال، بما في ذلك المساعدات من برنامج الغذاء العالمي، على الرغم من تحذير منظّمات الإغاثة من أن البلاد تقف على شفا مجاعة جماعية. وفي العام 2011، أعلنت الأمم المتحدة رسمياً المجاعة هناك. وحتى يومنا هذا، تستمر أزمة الجوع في الصومال وتتفاقم بسبب تغير المناخ وصراعات إقليمية أوسع.

يحاول سكان غزّة صنع الدقيق من الأعلاف الحيوانية، ويبحثون في الأنقاض عن نباتات صالحة للأكل، ويشربون المياه الفاترة الملوثة في كثير من الأحيان

وهذه ليست الطريقة الوحيدة لتورّط البلاد في أزمات مماثلة. بفضل الحروب الدائمة التي تخوضها الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى أن نحو 3.6 إلى 3.8 مليون إنسان لقوا حتفهم ليس بسبب الرصاص أو القنابل، بل بسبب سوء التغذية والمرض والانتحار وغير ذلك من الأسباب غير المباشرة في خلال تلك الحروب وفي أعقابها. وفي مواقف مماثلة، يصبح الجوع عاملاً مضاعفاً للأسباب الأخرى المفضية إلى الوفاة نظراً إلى إضعافه الأجسام.

غزة، الآن، كارثة إنسانية كبرى تتواطأ فيها الولايات المتحدة. فقد منعت جماعات إسرائيلية مسلحة من اليمين المتطرف مراراً وتكراراً دخول المساعدات إلى قطاع غزّة أو استهدفت سكّان غزة عند تجمّعهم للحصول على المساعدات، وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على عمال الإغاثة والمدنيين الذين كانوا يسعون إلى توصيل الغذاء. وفي مفارقة مذهلة، مات فلسطينيون أيضاً بسبب المساعدات الغذائية، إذ غرق عدد من الأشخاص أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات التي أسقطتها الطائرات الأميركية والأردنية في البحر أو نتيجة وقوعها على رؤوسهم نتيجة رميها فوق اليابسة. 

تواطؤ هذا البلد في الحصار الذي تفرضه إسرائيل وفي قصفها قطاع غزّة هو تواطؤ كارثي: تشير التقديرات إلى أن 2 في الأقل من كل 10,000 شخص يموتون يومياً من الجوع، مع تضرّر الأطفال الصغار، وكبار السن، وأصحاب الإعاقات بشكل أكبر. يحاول سكان غزّة صنع الدقيق من الأعلاف الحيوانية، ويبحثون في الأنقاض عن نباتات صالحة للأكل، ويشربون المياه الفاترة الملوثة في كثير من الأحيان، ما يؤدي إلى آثار مأساوية، من ضمنها الانتشار السريع للمرض. ثمّة قصص كثيرة عن الرضع والأطفال الصغار الذين يموتون لأنهم لا يستطيعون الحصول على ما يكفي من طعام، وعن الآباء المنكوبين الذين سُلبت كرامتهم لأنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لأطفالهم (أو لأنفسهم). هذه قصص مروّعة لا يمكن أن نفصّلها هنا. لكن تخيّل للحظة أن هذا كلّه يحصل لأحبائك.

يقترب عدد متزايد من سكّان غزة، الذين يعيشون في ظروف تعوقهم عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، من الهزال أو الموت. ويمكن ملاحظة الوتيرة السريعة لانحدار قطاع غزة إلى المجاعة بين المعارك. وفقاً لليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي، فإن الانحدار في الوضع الغذائي لسكان غزة في خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب غير مسبوق. وبمرور 8 أشهر على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة البالغ طوله 25 ميلاً، أُغلِق معبر رئيس لتسليم المساعدات مرّة أخرى بسبب الهجوم الأخير في رفح، ويواجه نصف مليون إنسان في غزة «مستويات كارثية من الجوع». وإذا فكرنا على نحو آخر، فإنّ الفارس الرابع قد وصل.

الجوع بوصفه سبباً للحرب

المجاعة هي النسخة الكابوسية للهبة التي لا تتوقف عن العطاء. الجائعون هم أكثر عرضة للجوء إلى العنف لحلّ مشاكلهم. واليمن المنكوب بالحرب هو مثال على ذلك. في ذلك البلد، موّلت الولايات المتحدة الجيش السعودي وسلّحته في غاراته الجوية ضدّ الحوثيين. بدأت الحرب في العام 2015 واستمرت لسنوات. ولا يزال طفل واحد دون سن الخامسة في اليمن يموت كلّ 10 دقائق بسبب سوء التغذية والأسباب ذات الصلة، بسبب تدمير البنية التحتية الخاصة بإنتاج الغذاء وتوزيعه في البلاد في خلال الحرب. منذ اندلعت الحرب للمرة الأولى في اليمن، انخفض اقتصاد البلاد إلى النصف، وحالياً يعتمد نحو 80% من السكان على المساعدات الإنسانية. وكان نمو جماعات مثل الحوثيين من النتائج المباشرة للاضطرابات. والواقع أنّ البلدان التي تواجه الجوع وعدم الاستقرار الغذائي أكثر عرضة لعدم الاستقرار السياسي كما تشهد مزيداً من الاحتجاجات، وبعضها عنيف.

لا يزال طفل واحد دون سن الخامسة في اليمن يموت كلّ 10 دقائق بسبب سوء التغذية والأسباب ذات الصلة، بسبب تدمير البنية التحتية الخاصة بإنتاج الغذاء وتوزيعه في البلاد في خلال الحرب

في الوقت الحاضر، لا يسعني إلّا تخيل أسوأ السيناريوهات مثل خطر الحرب النووية، وهو موضوع  ظهر على نحو خطير مؤخراً فيما يتصل بأوكرانيا. يصعب تصوّر حجم الجوع الذي قد تخلقه أصغر الحرائق النووية حتى بالمعايير القاتمة اليوم. على سبيل المثال، من شأن حرب نووية متبادلة بين الهند وباكستان أن تنشر السخام في الغلاف الجوي ويخلّب المناخ على مستوى العالم، ما يؤثر على إنتاج الغذاء والثروة الحيوانية، وربما يتسبّب في الموت جوعاً في «شتاء نووي» سيصيب ثلاثة مليارات نسمة. وإذا اندلعت حرب نووية بين الولايات المتحدة وروسيا، قد يموت نحو خمسة مليارات نسمة من الجوع وحده. تلك ليست نتيجة أرغب حتى في تخيلها، على الرغم من أنّ علينا جميعاً التفكير فيها أكثر. 

على الرغم من أن الولايات المتحدة ليست منطقة حرب (حتى الآن)، فليس من قبيل المصادفة أن يواجه الأميركيون أسعاراً مرتفعة للمواد الغذائية ومستويات قياسية من الجوع. إن إنفاق الحكومة أكثر من 8 تريليون دولار في الحروب البعيدة على مدى العقدين الماضيين، أدّى إلى استنزاف الموارد المخصصة للاستثمار في النقل وتحسين أنظمة المياه هنا، كما قلّ عدد الوظائف المتوافرة للأميركيين بما يفوق 1.4 مليون وظيفة. وفي الوقت نفسه، تعاني أسر الجنود من معدلات من انعدام الأمن الغذائي أعلى بكثير من تلك الموجودة بين عامة السكان. لا ينبغي للتقدّميين وأي شخص مهتم بالحفاظ على الديمقراطية الهشّة في هذا البلد أن يتجاهل إهدار حيوات أولئك الذين هم أكثر جوعاً بيننا ويواجهون صعوبة أكبر في تحمل الأسعار اليومية، ويشتركون مع المدنيين في مناطق الحرب بقواسم مشتركة أكثر بكثير مما نتخيل في العادة.

في ضوء ذلك، يصبح أكثر قابلية للفهم، بالنسبة إليّ، تركيز الشباب الأميركي الساحق على حرب غزة وافتقارهم إلى الحماس لصون الديمقراطية، إذ يفكرون في التصويت لمرشحين من طرف ثالث (أو عدم التصويت على الإطلاق) ما يفسح الطريق أمام دونالد ترامب إلى الرئاسة. ما نفع الديمقراطية إذا كانت الموارد تُستنزف في حروب خارجية مستمرة؟ من المؤكد أن الإدارة الحالية لم تقدّم بعد بديلاً فعالاً لانخراطنا اللامتناهي في الصراعات الخارجية أو التخفيف من تضخّم أسعار المواد الأساسية، ومن بينها الغذاء والإسكان. يحتاج الرئيس المقبل إلى صياغة رؤية أكثر متانة للحفاظ على الديمقراطية في الولايات المتّحدة، التي من شأنها أن تشتمل على طرائق لحل مشاكل الحياة اليومية. 

نُشِر هذا المقال في Tom Dispatch في 5 تموز/يوليو 2024، وترجم بتصرف وأعيد نشره في موقع «صفر» بموافقة مُسبقة من الجهة الناشرة.