حلا ميَّا

يجتمع ترامب وماسك لبناء «قبّة حديدية» أميركية. مشروع صاروخي طموح قد يغيّر موازين القوى العالمية ويدفع نحو سباق تسلّح نووي جديد، أو ربما عصر جديد من الهيمنة العسكرية.

مراجعة لكتاب كوين سلوبوديان «أوغاد هايك: الجذور النيوليبرالية لليمين الشعبوي»، الذي يستكشف كيف عمد اليمين البديل إلى تحريف أفكار فريدريش هايك الاقتصادية، محوّلين الليبرالية الكلاسيكية إلى أيديولوجيا رجعية وإقصائية.

يستند اقتراح ترامب لتحويل غزّة إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى أساطير أميركية إمبريالية قديمة، تتخيّل جنّة سياحية مبنية على جثث السكّان الأصليين وأنقاض حيواتهم، لتصبح امتداداً معاصراً لأنماط تاريخية من الممارسات الاستعمارية.

ليست النفايات الشيء الوحيد الذي يرغب الشمال العالمي في إلقائه على الجنوب العالمي. تعتبر القنابل والأسلحة التي تُستخدم في الحروب من المحفزات المهمّة لمقاومة مضادات الميكروبات وتغذية انتشار الجراثيم العنيدة والقاتلة.

لم يعد لدينا قواعد عالمية، وترامب ليس المتّهم الرئيس، بل النظرة إلى عالم تكون فيه المصلحة السياسية المحلّية والمخاوف الأمنية المزعومة فوق كل اعتبار. وهذا ليس عالم العولمة بل عالم الإقليمية المُجزأة وحتى القومية.

إن تأثير الهجرة الأميركية إلى RedNote قد يكون أكبر وأسرع بكثير من تأثير غزو المنتجات الأميركية للاتحاد السوفياتي، لا سيما عندما يبدأ الأميركيون في التفاعل مع الصينيين ويستوعبون زيف جانبين أساسيين من التصور الأميركي للذات.

هل يمكن لأحد أن ينقذ كوكب الأرض ويظلّ رأسمالياً؟ الإجابة هي «لا». إذ لابدّ من التخلي عن الرأسمالية لإنقاذ الطبيعة. وليست تلك بالمهمة اليسيرة. هذا ما تحاول أن تستكتشفه هيلين تُرجمان في كتابها «النمو الأخضر مقابل الطبيعة: نقد البيئة التجارية».

على الرغم من خصوصيات الكفاحات في فيتنام والجزائر وفلسطين واختلافاتها، لا بدّ أن تُفهَم على أنّها كفاحات تحرّرية مناهضة للاستعمار.

تعمل النخب السلطوية المترابطة العابرة للمناطق على تحويل الطبيعة الموزعة للطاقة المتجددة إلى أشكال مركزة من القوة السياسية والاقتصادية. وعلى هذا النحو، لن يكون نظام الطاقة القائم على الطاقة المتجددة أقل عرضة للصراع، ولن يتّصف تلقائياً بتفاوتات اجتماعية واقتصادية أقل.

تحاول شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل مايكروسوفت وأمازون وغوغل، إقناع الجمهور بأنها معنيّة بالبيئة حقاً، وتريد أن تقوم بدورها في التخفيف من تغير المناخ، ولذلك تسوّق الطاقة النووية كخيار آمن ونظيف.

مراجعة لكتاب بنيامين لوموان «الديمقراطية المضبوطة بالدَّيْن»، وهو من أعمال علم الاجتماع الاقتصادي النقدي، الذي يسعى إلى نقض المعتقدات الاقتصادية السائدة بهدف تعزيز المقاربات البديلة من أجل إخضاع التمويل الخاص وربط التمويل مجدّداً بالإرادة السياسية.

مهما تكن جودة عمل الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد، فإنّه ينالها، عادة لا بل أحياناً، عن أسوأ أعماله، أي العمل الذي يؤكّد النظرة السائدة إلى العالم الاقتصادي، ولا يمضي بنا إلى فهم تناقضاته.