العدد 0 - مجلة 0

عن فرادة الأزمة المصرفية اللبنانية

أكثر من 151 أزمة مصرفية بنيوية وقعت بين عامي 1970 و2017، بالإضافة إلى أكثر من 236 أزمة ضربت أسعار صرف العملات، وأكثر من 79 أزمة ديون سيادية. لذلك، لا تعدّ الأزمة في لبنان فريدة بل تبدو كواحدة من النتائج المتوقّعة لهيمنة القطاع المالي، حيث يتراكم رأس المال الوهمي من المقامرة الدائمة والاستعداد للمخاطرة بهدف اقتناص الربح

الملف

خدعة صندوق النقد الدولي

لا تلجأ الدول إلى صندوق النقد الدولي إلّا صاغرة وعلى الرمق الأخير، ولذلك يجري تقديمه على أنّه المُنقِذ الوحيد، القادر على فرض "الإصلاح" المنشود، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. إلّا أنّ برامج الصندوق لا تنجح غالباً، والشروط التي تتضمّنها تفرضها النُخب المحلّية المُسيطرة لمصلحتها وهي لا تُنفّذ كلّها، وما يُنفّذ منها يخلق مشاكل أكثر من الحلول، وأكثريّة الدول التي خضعت لبرامج الصندوق المشروطة وقعت في فخّ الاتكال على قروضه لفترات طويلة.

 

عن فرادة الأزمة المصرفية اللبنانية

محمد بزيع

أكثر من 151 أزمة مصرفية بنيوية وقعت بين عامي 1970 و2017، بالإضافة إلى أكثر من 236 أزمة ضربت أسعار صرف العملات، وأكثر من 79 أزمة ديون سيادية. لذلك، لا تعدّ الأزمة في لبنان فريدة بل تبدو كواحدة من النتائج المتوقّعة لهيمنة القطاع المالي، حيث يتراكم رأس المال الوهمي من المقامرة الدائمة والاستعداد للمخاطرة بهدف اقتناص الربح.

الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي: التقشّف لمحاربة التضخّم

نبيل عبدو

تكشف الاجتماعات السنوية الأخيرة لصندوق النقد والبنك الدوليين عن إمعان الدول الغنيّة في سلوكها الأناني، ومسايرة المؤسّستين الماليتين الكبيرتين لسياسات هذه الدول. فقد غاب الحديث عن التعافي من جائحة كوفيد واللامساواة، ليحلّ محلّه الخوف من التضخّم وأولوية محاربته، وبالتالي ظهرت الوصفة التقشّفية مجدّداً كأساس أيديولوجي يسمو على مصالح الدول المنخفضة والمتوسّطة الدخل، على الرغم من الإقرار أنها ستدفع كلفة عالية جدّاً.

اقتراح قانون الـ "كابيتال كونترول": مقاربة في الاقتصاد السياسي

حسن شرّي

يحاول مجلس النواب اللبناني تمرير اقتراح قانون الـ"كابيتال كونترول" مجدّداً، على الرغم من مضي أكثر من ثلاث سنوات على توقّف المصارف عن الدفع. يستعرض هذا المقال أربعة جوانب رئيسية للاقتراح المطروح، التي تقوّض مصالح فئات اجتماعية واسعة وتعيد إنتاج النظام السياسي والاقتصادي نفسه

فاشية الكوليرا: عوارض لمرض بنيوي

أنيس الجرماني

لا يُعدُّ ظهور الكوليرا مُقلقاً بذاته، فالوباء معروف وكذلك أساليب علاجه والوقاية منه، بل يكمن القلق الفعلي في دلالات تفشّيه في لبنان مؤخراً، وما يكشفه لجهة تنامي الفقر والبؤس، واهتراء البنى التحتية، وتهالك النظام الصحّي، الناتجة بمعظمها عن سنوات من تنكّر الدولة لمسؤوليّاتها، والذي لم تبرز نتائجه المأساوية إلّا بعد الانهيار الكبير.

كم أنفقت الدولة اللبنانية فعليّاً على الكهرباء؟

مارك أيوب

تقول السردية الشائعة أن الخزينة العامّة تكبّدت خسائر في الكهرباء بين عامي 1992 و2019 تتجاوز 50 مليار دولار، وأن هذه الخسائر مسؤولة عن أكثر من نصف الدين العام. هل أنفقت الدولة اللبنانية فعلياً هذا المبلغ على الكهرباء؟ يحاول هذا التقرير فكفكة الرقم المذكور وتبيان كيف تكبّد سكّان لبنان أكلافاً باهظة ليس بسبب الإنفاق على "الكهرباء العامّة" بل بسبب الحرمان الشديد منها.

85% من سكان الأرض يرزحون تحت التقشّف

أنيس الجرماني

قلّصت الأيديولوجيا السائدة منذ سبعينيات القرن الماضي النقاش في السياسات الاقتصاديّة المُفترض اعتمادها إبّان الأزمات الاقتصاديّة وبعدها، وحصرتها بوصفة واحدة: التقشّف. تخضع هذه الوصفة لمعادلة سياسية شبه وحيدة، تقوم على مقايضة شرسة بين ربحيّة رأس المال أو تحقيق العدالة لشرائح أوسع من الناس، لا سيّما أن الحفاظ على واحدة يؤدّي حكماً إلى الاقتطاع من الثانية.

أي نظام نقل هو الأنسب لبيروت؟

علي الزين

يُعدّ النقل المشترك المستدام من الحاجات الأكثر إلحاحاً للمجتمع اللبناني في ظلّ التداعيات الجارفة للأزمة، إلّا أنّ الخروج من نموذج النقل المُعتمد على السيّارة الخاصّة القائم منذ الخمسينيّات وبالتالي تحدّي شبكة المصالح المرتبطة به يتطلّب قراراً سياسياً يُحدّد المصالح التي يريد خدمتها وحمايتها، خصوصاً أن لا التقنيات ولا الموارد الماليّة تشكّل عائقاً أمام ذلك.

وجهات نظر

الاقتصاد والسياسة في دولة لبنان الغنائمية

أديب نعمه
انتقل لبنان من "دولة مزرعة" قبل الحرب إلى "دولة شركة" بعدها، إلّا أن الدور الحاسم الذي لعبته الوصاية السورية، وغيرها من التطوّرات الإقليمية، حوّلته إلى "دولة غنائميّة". واقتصاد اليوم ليس اقتصاد التسعينيّات، ولا اقتصاد ما قبل 1975. تقدّم هذه القراءة لتطوّر الاقتصاد اللبناني أحد المفاتيح لإعادة الاعتبار إلى المضمون السياسي للصراع الطبقي والطبقات.

مأساة الطبقة العاملة في سوريا

جوزيف ضاهر
لعب استخدام الولاءات السياسية والزبائنية والطائفية والقبلية والتمييز الإثني والمناطقي دوراً رئيسياً في تقسيم القوى العاملة والمجتمع السوري عموماً، وتعزيز قوّة النظام الذي استخدم هذه العوامل لترسيخ سلطته والسيطرة على المجتمع وضمان تراكم رأس المال. يحاول هذا المقال الإحاطة بالأسباب التي منعت نشوء حركة عمّالية أثناء الانتفاضة وبعدها.

«باسم الدين باكونا الحرامية»

وَدود حمد
يعوم العراق على بحر من الذهب الأسود. تُقدّر الإيرادات النفطيّة المُرتقبة لعام 2022 وحده بنحو 120 مليار دولار، مع ذلك تبلغ نسبة البطالة المُعلنة نحو 16% ويصل معدّل الفقر إلى 22.5% من السكّان. الجزء الأكبر من هذه الريوع الضخمة لا يُستثمر في إنماء العراق واقتصاده، بل يجري استنزافه عبر المحاصصة الطائفيّة وتغذية نموذج ريعي أفقد الأسر سبل عيشها.

حوار مع مايكل روبرتس: ستكون الأمور أسوأ

تتسع دائرة الإقرار بأن النظام الاقتصادي العالمي الذي نشأ بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وتطوّر، يتعرّض لضغوط كبيرة قد تؤدّى إلى انهياره. نستضيف الاقتصادي مايكل روبرتس، لنحاول فهم ماهيّة هذه الأزمة؟ وكيف تنعكس على حياتنا اليومية وعلى النظام الاقتصادي العالمي؟ وما هي الوسائل لمقاومة أو حتّى استخدام هذه الأزمة لإحداث تغيير؟

حاوره أنيس الجرماني ونزار حسن

في الإعادة إفادة

غرامشي: النظرية الاجتماعية

باسل صلوخ
يستلهم العديد من الأكاديميين أفكار غرامشي لتحليل الحاضر وفهمه، لكن من دون تطبيق هذه الأفكار بشكل جامد. ينطبق هذا النهج على دراسات الشرق الأوسط الحالية، يحاول باسل صلوخ الإضاءة على هذه الأفكار لشرح مجموعة من التحدّيات والمعضلات المُلحّة.

عن حاجة النيوليبرالية إلى الفاشية الجديدة

برابات باتنايك
الهجوم الذي يشنّه الفاشيون الجُدد على الديمقراطية ليس إلّا محاولة أخيرة من جانب الرأسمالية النيوليبرالية لإنقاذ نفسها من الأزمة. هذا ما يستخلصه برابات باتنايك، ويعتبر أنّ الحل الوحيد هو بالتراجع عن التمويل المعولم