العدد 4 - مجلة 0

الحرِّية والعمل
تكتب سينتيا كريشاتي عن الحاجة إلى التفكير في كيفيّة إعادة هيكلة علاقات العمل حول التعايش ونوع من «الحياة الجيّدة» التي لا تدمِّر الكوكب. فبدلاً من عملٍ أقل، في العام المقبل، وفي الوقت الحالي، علينا التمنّي لكلّ شخص عملاً ذا معنى يضمن حقّهم في العيش والبقاء والعمل في حرِّية.
الملف
ليس لدى العمَّال من يُمثِّلهم
يواجه العمَّال والعاملات في مصر ولبنان مخاطر جمّة كبيرة، ليس بسبب ارتفاع التضخُّم وتخفيض سعر العملة فحسب، بل بسبب السياسات والإجراءات المُتبعة من قبل حكومتيْ البلدين، التي تستغل انهيار الأجور الحقيقية لجذب رأس المال وتكريس ما يعتبره البعض «ميزة رخص اليد العاملة». وفي هذا السياق، يجري إخضاع النقابات العمَّالية لمصالح مُتعارضة مع مصالح من تزعَم تمثيلهم، ويتمُّ إخراس العمَّال والعاملات وشرذمتهم وتقييد حرِّياتهم وحقِّهم بالتنظيم والتجمُّع والمفاوضة الجماعية… يوجد ألف سبب وسبب للقلق من تغييب العمَّال والعاملات وصوتهن/م في خضم الأزمات التي نمرّ بها. وتكفي الإشارة لمن لا يهتمّ بقضايا الحرِّية والعدالة الاجتماعية إلى أن الكثير من الدراسات باتت تعترف أن إضعاف النقابات العمَّالية ساهم في زيادة اللامساواة التي تعدّ مصدراً من مصادر الأزمات الحالية.