العدد 2 - مجلة 0

معمل تجميع في محطّة جرارات ستالينغراد في العام 1937
أزمة الرأسمالية اللبنانية: شيطان ماكسويل وشبح بريوبراجينسكي
على الرغم من إضاعة لبنان الكثير من الفرص قبل الأزمة وبعدها، إلا أنه لا يزال هناك آفاق للعمل. وبدلاً من ترك قوى السوق تتحكّم بانسياب الموارد، هناك حاجة إلى تدخّل الدولة لتحقيق التحوّل نحو القطاعات الإنتاجية والتصنيع، وتغذيتها من الموارد والتحويلات الآتية من الاقتصاد الخارجي.
الملف
عوارض الهجرة وتحويلاتها
لا يخفي البعض دهشته من صمود بعض المظاهر الاستهلاكية في لبنان أو في مصر وغيرهما من البلاد، في ظلّ أزماتٍ اقتصادية وموجاتٍ تضخّمية وانهيارات في سعر العملة المحلّية وانزلاق المزيد من الأسر المتوسِّطة الدخل إلى الفقر. تُمثِّل تحويلات المهاجرين أحد العناصر الرئيسة في تحليل هذه المفارقة، فلبنان، على سبيل المثال، هو ثاني أكبر بلد متلقّي للتحويلات في العالم كنسبة من ناتجه المحلي الإجمالي (37.8%). أمّا مصر فهي خامس أكبر بلد متلقّي للتحويلات في العالم كقيمة (32.3 مليار دولار). هذا الوزن الكبير للتحويلات يخلق ما يمكن تسميته بالاقتصاد المزدوج: فالاستهلاك المموَّل بتحويلات المهاجرين ليس مرتبطاً بالاقتصاد الداخلي وإنّما بالاقتصاد الخارجي.