موقع 0

هل تحتاج مصر إلى كلّ هذه المدن الجديدة؟
تواصل الدولة المصرية بناء مدن جديدة ضخمة على الرغم من وجود أكثر من 11 مليون شقة شاغرة. تموَّل هذه المشاريع من قروض صينية وخليجية، وتُدار من خلال كيانات تابعة للجيش لا تخضع لرقابة برلمانية أو مالية. وتتحوّل المدن الجديدة إلى أدوات لعزل فئات اجتماعية واستبعاد غير القادرين، في محاولة لإحكام السيطرة ومنع تكرار انتفاضات مثل 25 يناير. الجمهورية الجديدة ليست مشروعاً شعبياً، بل فضاءً نخبوياً محكوماً بمنطق الأمن والعقارات والديون.
التطبيع في زمن الإبادة
بينما تصعّد إسرائيل من جرائمها بحق الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين، تتمسّك أنظمة عربية ونخب برجوازية بخيار «السلام» مع تل أبيب وتحارب المقاومة المسلحة. يترافق الخطاب التطبيعي مع ترويج اقتصادي يستغل الأزمات المعيشية في البلدان العربية ويحوّل الأنظار عن مسؤولية الأنظمة فيها وسياساتها التابعة لرأس المال الخليجي والقرار الغربي، في حين أن التطبيع كان دوماً أداة لتحقيق مصالح إسرائيل الجيوسياسية ولم يجلب التنمية الموعودة، بل كرّس التبعية الاقتصادية وأحياناً الفقر والاستغلال.