موقع 0

هل تستطيع الدولة اللبنانية الوصول إلى ذهبها المحفوظ في أميركا؟
في ظل تصاعد الدعوات في دول كألمانيا وإيطاليا لاستعادة احتياطاتها الذهبية من الخارج، يتجدد النقاش حول مصير ذهب لبنان، خصوصاً أن نحو ثلثه مخزّن في الولايات المتحدة، ما يجعله عرضة للضغوط السياسية. لبنان، الذي يمتلك ثاني أكبر احتياطي ذهب عربياً (286.6 طناً)، يقدّمه الخطاب الرسمي كـ«صمّام أمان» لكنه مهدّد من الخارج والداخل. فبينما تُظهر تجارب دول مثل ألمانيا وفنزويلا صعوبة استرجاع الذهب من الدول الكبرى، يشهد الداخل اللبناني ضغوطاً من المصارف المفلسة لتسييله أو رهنه، ما يحوّله من أصل سيادي إلى ورقة نزاع.
التطبيع في زمن الإبادة
بينما تصعّد إسرائيل من جرائمها بحق الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين، تتمسّك أنظمة عربية ونخب برجوازية بخيار «السلام» مع تل أبيب وتحارب المقاومة المسلحة. يترافق الخطاب التطبيعي مع ترويج اقتصادي يستغل الأزمات المعيشية في البلدان العربية ويحوّل الأنظار عن مسؤولية الأنظمة فيها وسياساتها التابعة لرأس المال الخليجي والقرار الغربي، في حين أن التطبيع كان دوماً أداة لتحقيق مصالح إسرائيل الجيوسياسية ولم يجلب التنمية الموعودة، بل كرّس التبعية الاقتصادية وأحياناً الفقر والاستغلال.